في زمن لم يعد فيه الزمان ولا المكان عائقاً أمام التعلم، برزت الفصول الإفتراضية كأحد أبرز التحولات في مجال التعليم، حيثُ لم يعد الطالب مضطراً للجلوس في صف مزدحم أو الالتزام بجدول صارم بل أصبح يملك الحرية في اختيار الوقت والطريقة التي تناسبه.
لكن مع التطور والانفتاح، ظهرت تساؤلات عديدة:
هل الأفضل أن يتعلم الطالب في فصل مباشر يتفاعل فيه مع المعلم لحظة بلحظة؟
أم التعلم الذاتي هو الخيار الأفضل؟ أم الحل هو الدمج بين الاثنين ضمن نموذج هجين؟
في هذا المقال، سوف سنتحدث عن كل نوع من أنواع الفصول الإفتراضية الثلاثة ونساعدك على اختيار النموذج المناسب وفقاً لاحتياجات الطلاب وطريقة تعلمهم.
1- الفصول الإفتراضية المتزامنة..التفاعل اللحظي مع الطلاب
هي التي تتم في الوقت نفسه بين المعلم والطالب مثل: الاجتماعات عبر الفيديو والبث المباشر.
مميزاتها:
- التواصل المباشر بين المعلم والطالب مما يعزز الفهم والتفاعل الفوري.
- إحساس الطلاب بالانتماء بسبب توفر بيئة مشابهة للفصول التقليدية.
- الإجابة على أسئلة واستفسارات الطلاب بشكل فوري.
لمن هي الأنسب؟
هذا النوع من الفصول يُناسب الطلاب الذين يُفضلون التفاعل الإجتماعي والمناقشات الحية ومن يحتاج إلى إشراف مباشر أثناء التعلم.
2- الفصول الإفتراضية غير المتزامنة..المرونة والحرية في التعلم
تتيح للطلاب مشاهدة المحاضرات أو الدروس المسجلة في الوقت الذي يُناسبهم ولا يتطلب وجود المعلم والطالب في نفس الوقت.
مميزاتها:
- يمكن للطلاب الدراسة ومراجعة المحتوى في أي وقت يريدونه وهو مثالي لمن يملك جدول مزدحم.
- يمكن للطلاب الرجوع للمحتوى عدة مرات.
- التعلم في بيئة هادئة وسلسة لأن لا يتطلب التواجد في وقت معين.
لمن هي الأنسب؟
هذه الفصول مناسبة للطلاب الذين يحتاجون إلى مرونة في الوقت والذين يتعلمون بشكل أفضل في من خلال المراجعة والتكرار.
3- الفصول الإفتراضية الهجينة..مزيج من التفاعل والمرونة
تجمع بين الفصل المتزامن والغير متزامن حيث يخصص المعلم الوقت المناسب للقاءات المباشرة وفي نفس الوقت يتيح للطلاب الوصول إلى المحتوى المسجل في أي وقت.
مميزاتها:
- الاستفادة من مميزات كلا النظامين المتزامن وغير متزامن.
- دعم الطلاب الذين يفضلون التعلم بشكل فردي وكذلك الذين يفضلون التعلم التفاعلي في مجموعات.
- تمكن المعلم من التكيف مع الاحتياجات المختلفة للطلبة وتخصيص المحتوى بما يتناسب معهم.
لمن هي الأنسب؟
تناسب الطلاب الذين يفضلون مزيجاً من التفاعل المباشر والمرونة.
أيهما أنسب لطلاب اليوم؟
اختيار نوع الفصل الافتراضي لا يتعلق بطريقة العرض فقط بل بأسلوب التعلم الذي يتناسب مع احتياجات الطلاب.
فالبعض يقدم أداء أفضل حين يكون جزءاً من بيئة تفاعلية فورية، يتبادل فيها النقاشات والأسئلة..وهنا تكون الفصول المتزامنة الخيار الأمثل لهم.
في المقابل هناك من يفضل أن يتعلم وفق وتيرته الخاصة، في أوقات الفراغ أو عندما يكون مستعداً ذهنياً دون أي قيود زمنية..وهؤلاء يتناسب معهم الفصول الغير متزامنة.
أما الذين يحتاجون إلى جزء من الحرية والمرونة دون التخلي عن التفاعل اللحظي فيجدون الفصول الإفتراضية الهجينة حلاً وسطاً يُلبي احتياجاتهم المتنوعة والاستفادة من الأسلوبين معاً.
ختاماً/ لا يوجد خيار واحد يناسب الجميع
في النهاية لا يوجد نوع واحد يتناسب مع الجميع، الاختيار المناسب والصحيح يعتمد على أسلوب التعلم واحتياجات الطلاب والتفضيلات الشخصية.
وباستخدام منصة ستوركي آب يمكنك الاستفادة من جميع الأنواع السابقة وتطبيقها بمرونة تامة بما يتناسب مع أهدافك التعليمية.
الآن جرب المنصة مجاناً وتعرف على أهم المزايا والخدمات التي تقدمها لتكون مدرس أونلاين محترف app.storkyapp.com/register
اقرأ أيضاً: 5 اساليب يتميز بها المعلم الناجح في الفصول الافتراضية