في شهر رمضان تتغير طاقة الجسد ومستويات التركيز وبالنسبة للمدرسين فإن اختيار أوقات التدريس المناسبة في هذا الشهر يمكن أن تكون الفارق بين محاضرة ناجحة وأخرى يصعب على الطلاب استيعابها والتفاعل فيها.

في هذا المقال، سنستعرض أفضل أوقات التدريس في رمضان وفقاً لحالة الجسد والنشاط الذهني خلال اليوم، بالإضافة إلى نصائح مهمة لكل مدرس في هذه الفترة لضمان تحقيق أقصى استفادة من كل محاضرة.

 

كيف يتأثر مستوى التركيز أثناء الصيام؟

التدريس

قبل تحديد أفضل الأوقات للتدريس، من المهم فهم كيف يتأثر التركيز والنشاط عند الطلاب أثناء الصيام.

عند الامتناع عن الطعام والشراب لفترة طويلة، يمر الجسد بمراحل عديدة تؤثر على النشاط الذهني:

  1. بعد السحور وحتى الضحى: لا يزال الجسد نشيطاً والدماغ في حالة تركيز ممتازة بسبب التغذية المكتسبة من السحور.
  2. فترة الظهر وحتى العصر: يبدأ الجسد باستهلاك مخزون الطاقة بالتالي انخفاض طفيف للتركيز.
  3. قبل الإفطار بساعتين: هذه الفترة الأصعب من حيث التركيز، يكون مستوى السكر في الدم منخفضاً والطاقة شبه معدومة.
  4. بعد الإفطار مباشرة: يستعيد الجسد نشاطه تدريجياً لكن مباشرة بعد الأكل تكون حالة خمول لوجود عملية الهضم.
  5. منتصف الليل وحتى السحور: الكثير من الأشخاص لديهم تركيز عالي في هذه الفترة خاصة لمحبين الدراسة في الليل.

 

أفضل أوقات التدريس في رمضان:

التدريس

الضحى وحتى الظهر..ذهن صافي وطاقة عالية

هذه الفترة أفضل وقت للتعلم والتحليل العميق للدروس التي بحاجة لتركيز كبير وحفظ معلومات جديدة.

لأن:

  • العقل يكون في قمة النشاط بعد السحور.
  • مستوى الطاقة يكون مرتفعاً مما يعني تركيز أعلى واستيعاب المعلومات بشكل أفضل.
  • الذاكرة تكون في أفضل حالاتها.
  • تتميز هذه الفترة بقلة الضوضاء ومسببات الإزعاج والتشتت.

ماذا تُدرّس في هذه الفترة؟

  • الدروس الصعبة والتي تحتاج إلى شرح وتحليل عميق.
  • الدروس التي تتطلب الحفظ مثل: القوانين – المفاهيم النظرية.
  • الدروس التي تحتاج حل مسائل وانشطة طويلة ومعقدة.

 

بعد العصر..نشاط ذهني معتدل

رغم أن مستويات الطاقة في هذه الفترة تبدأ في الانخفاض إلا أن الجسد لم يصل بعد إلى مرحلة الإرهاق الشديد…يكون الطلاب لديهم القدرة على الاستيعاب لكن بشكل أخف من الصباح.

ماذا تُدرّس في هذه الفترة؟

  • مراجعة دروس سابقة.
  • التطبيق العملي والمناقشات التفاعلية.
  • الأنشطة والأسئلة التي لا تتطلب التركيز العالي.

 

بعد الإفطار بساعتين..عودة النشاط تدريجياً

بعد الإفطار يبدأ الجسد باستعادة طاقته، لكن يحتاج بعض الوقت للهضم والخروج من حالة الخمول، لذا بعد بساعتين يعود النشاط الذهني بشكل ملحوظ ويكون العقل في حالة نشاط متجدد ومستعد لاستقبال المعلومات.

ماذا تُدرّس في هذه الفترة؟

  • التدريس عبر الإنترنت.
  • مراجعة ما تم تدريسه خلال اليوم.

 

7 نصائح للمدرسين في رمضان

التدريس

  1. أن لاتكون وقت المحاضرات طويلة خاصة في فترات انخفاض التركيز والطاقة.
  2. المرونة في مواعيد المحاضرات والأفضل توفير محاضرات مسجلة للرجوع إليها في الوقت الذي يُناسب كل طالب. 
  3. بعض الطلاب يشعرون بالإرهاق لذا كن متفهماً وقدم خيارات متنوعة لهم. 
  4. استخدام أساليب تدريسية متنوعة للحفاظ على تفاعل ونشاط الطلاب معك.
  5. تخفيف الواجبات والمهام الدراسية.
  6. تجنب الأوقات الحرجة والغير مناسبة للتدريس.
  7. لا تنسى الاهتمام بنفسك أيضاً:
  • كمدرس قد يكون لديك جدول مزدحم، احرص على تنظيم وقتك وأخذ فترات راحة كافية.
  • شرب الكثير من الماء بين فترة الإفطار والسحور للحفاظ على طاقتك أثناء المحاضرات.
  • التخطيط المسبق ليومك حتى تتمكن من تدريس طلابك بكفاءة دون الشعور بالإرهاق.

اقرأ أيضاً: خطوات بسيطة لإنشاء خطة التعلم بشكل فعال وناجح

 

التدريس في رمضان قد يكون تحدياً للبعض لكنه فرصة لتجربة أساليب تدريس جديدة ومع تطبيق النصائح السابقة وأخذ المعلومات التي تم ذكرها بعين الاعتبار نضمن لك تجربة تعليمية فعّالة لك ولطلابك والنجاح في هذا الشهر الكريم.

إذا كنت مدرس أونلاين فإن منصة ستوركي آب أفضل خيار لك لإدارة كل ما يخص عملية التدريس عن بعد بشكل احترافي وسلس وبسيط

اشترك الآن واستمتع بالتجربة المجانية storkyapp.com/register