مع التطور والتحول الكبير نحو التعليم الإلكتروني، أصبح من الضروريات التي لا يمكن تجاهلها، حيث يُقدم خيارات متعددة ومتنوعة تلبي احتياجات كلاً من المعلم والطالب، بالإضافة إلى كونه وسيلة لتحفيز الإبداع وتوسيع آفاق التعلم، ومع تعدد الأساليب والأنواع التي يقدمها التعليم الإلكتروني فإنك كمعلم قد تشعر بالحيرة باتباع أي نوع وأيهم الأفضل لك ولطلابك؟

في هذا المقال نُسلط الضوء عن أنواع التعليم الإلكتروني المختلفة وكيف يمكنك اختيار الأنسب لك تبعاً لاحتياجاتك وظروفك لتحقيق تجربة تعليمية ناجحة.

 

 أنواع التعليم الإلكتروني:

1- التعليم المتزامن (Synchronous Learning)

التعليم الإلكتروني

هو أسلوب يعتمد على التفاعل المباشر بين المعلم والطالب في نفس الوقت ولكن عبر الإنترنت وليس في الفصل الدراسي التقليدي باستخدام منصات التواصل التي تتيح عمل اجتماعات افتراضية.

مزايا التعليم المتزامن:

  1. التفاعل الفوري مع الطلاب وتوضيح وتبسيط المفاهيم التي يواجهون صعوبة في فهمها والإجابة بشكل فوري على أسئلتهم واستفساراتهم.
  2. تواجد الجميع في نفس الاجتماع يُشعرهم بالانسجام وسهولة التواصل بينهم وبين المعلم.
  3. مساعدة المعلم على تقييم وقياس مدى فهم الطلاب للشرح.

تحديات قد تواجهها عند اتباع التعليم المتزامن:

  •  توفير انترنت قوي ومستقر.
  • الجلوس أمام الشاشة لساعات طويلة وقد يسبب إرهاق لك وللطلاب.
  • يتعين على جميع المشاركين الالتزام بالحضور في أوقات محددة، مما يعني عدم وجود مرونة في اختيار الأوقات المناسبة لهم.

متى يُعتبر خياراً مناسباً لك؟

  • إذا كنت تقوم بتدريس مواضيع صعبة وبحاجة إلى توضيح وشرح باستفاضة مع تطبيق أمثلة عملية.
  • إذا كانت المواد التي تقدمها تتطلب إجراء المناقشات و تفاعل تفوري مع الطلاب.

 

 2- التعليم الغير متزامن (Asynchronous Learning)

التعليم الإلكتروني

يُتيح للطلاب التعلم بحرية وفي الوقت الذي يناسبهم دون الحاجة إلى التفاعل الفوري مع المعلم، بحيث يقوم المعلم بتوفير المحتوى التعليمي مثل: (الفيديوهات المسجلة – ملخصات – اختبارات آلية التصحيح..) مسبقاً عبر منصات التعليم عن بعد.

مزايا التعليم الغير متزامن:

  1. يمكنك كمعلم تحميل المحتوى التعليمي في الوقت الذي يُناسبك وكذلك الطلاب يمكنهم التعلم في الوقت المناسب لهم.
  2. يمكنك تحميل المحتوى التعليمي بصيغ مختلفة: ( فيديوهات مسجلة – ملخصات – عروض تقديمية..).
  3. يمكن للطلاب الرجوع للمحتوى وإعادة مشاهدته على حسب حاجتهم وخصوصاً وقت الامتحانات.

تحديات قد تواجهها عند اتباع التعليم الغير متزامن:

  • عدم التفاعل والتواصل اللحظي مع الطلاب.
  • قد يتم التأخر في الإجابة عن استفسارات وتساؤلات الطلاب.

متى يُعتبر خياراً مناسباً لك؟

  • المواد التي تقدمها ليست معقدة ويمكن تقديمها على شكل فيديوهات وملخصات.
  • إذا كنت منشغلاً ولا يمكنك تقديم المحتوى بشكل فوري فإنه يمنحك المرونة في الوقت للتخطيط وتسجيل الدروس.
  • إذا كنت تقدم برامج ودورات تدريبية.
  • إذا كان لديك طلاب من مناطق جغرافية مختلفة ووجود اختلاف في الوقت بينك وبينهم.

 

3- التعليم المدمج ( Blended Learning)

التعليم الإلكتروني

يجمع بين التعليم التقليدي الذي يكون وجهاً لوجه والتعليم الإلكتروني سواء كان متزامن أو غير متزامن، ويهدف إلى تحقيق التفاعل المباشر داخل الفصل الدراسي واستغلال الموارد الرقمية عبر الإنترنت وما توفره من مرونة لتحقيق تجربة تعليمية شاملة. 

مزايا التعليم المدمج:

  1. تقديم تجربة تعليمية متكاملة وشاملة للطلاب.
  2. تمنح الطلاب المرونة لمتابعة دروسهم عبر الإنترنت مع حضور الحصص التقليدية و توضيح المفاهيم الصعبة والإجابة على التساؤلات.
  3. تعزيز التفاعل سواء داخل الفصل أو خارجه وذلك باستخدام أدوات التعلم المتنوعة.

تحديات قد تواجهها عند اتباع التعليم المدمج:

  • التخطيط الدقيق لتنسيق وتقسيم المحتوى بين أن يتم شرحه في الفصل الدراسي التقليدي و يتم شرحه عبر الإنترنت.
  • قد يواجه بعض الطلاب الصعوبة في التكيف والتوفيق بين التقليدي و الأونلاين.

متى يُعتبر خياراً مناسباً لك؟

  • المدارس والجامعات التي تريد تقديم تجربة تعليمية تجمع بين التكنولوجيا والطرق التقليدية.
  • توفير الوقت والتقليل من الحضور اليومي.

 

4- التعليم التفاعلي ( Interactive Learning)

التعليم الإلكتروني

يهدف إلى إشراك الطلاب وجعلهم جزءاً من العملية التعليمية بدلاً من كونهم متلقين للمعلومات فقط وذلك من خلال استخدام أدوات وتقنيات تفاعلية.

مزايا التعليم التفاعلي:

  1. تشجيع الطلاب وزيادة حماسهم للمشاركة في الأنشطة التعليمية.
  2.  تعزيز فهم الطلاب من خلال تطبيقهم للمفاهيم بشكل عملي.
  3.  تنمية مهارات العمل الجماعي والتعاون لحل المشكلات والتفكير النقدي لدى الطلاب.
  4.  تقديم تجربة تعليمية ممتعة.

تحديات قد تواجهها عند اتباع التعليم التفاعلي:

  • قد تكون بحاجة إلى التدرب والتعلم لاستخدام الأدوات بكفاءة.
  • قد تكون بحاجة إلى توفير أدوات وتقنيات متطورة لتطبيق التعليم التفاعلي.

متى يُعتبر خياراً مناسباً لك؟

  • المواد التي تقوم بتدريسها تحتوي على مواضيع بحاجة إلى تطبيق عملي.
  • الطلاب الذين يتعلمون بشكل أفضل من خلال التجربة والتطبيق.

 

في النهاية، إن اختيار النوع المناسب من أنواع التعليم الإلكتروني يعتمد على: أهدافك و أسلوبك في التدريس و احتياجات طلابك والإمكانات المتاحة، ويمكنك أيضاً من فترة لأخرى تجربة نوع مختلف أو تستخدم أكتر من نوع لا يوجد قانون ثابت، يمكنك التجربة حتى تصل للنوع الذي يناسبك ويناسب طلابك.

اقرأ أيضاً: 7 صعوبات تواجهك أثناء التعليم الإلكتروني

اشترك الآن في منصة ستوركي آب الشريك الأمثل في رحلة التعليم الإلكترونيstorkyapp.com